أخبار دوليةأخبار وطنيةرياضة

موقعة كروية بين فرنسا وبلجيكا ورونالدو يسعى لإنجاز

تستأنف مباريات الدور الثاني الإقصائي في بطولة كأس الأمم الأوروبية، يوم غد الإثنين، بمباراتين جديدتين تجمعان فرنسا وبلجيكا من جهة، ومنتخبي البرتغال مع سلوفينيا في لقاء آخر.

ومن المتوقع أن تحمل مباراة فرنسا وبلجيكا الإثارة والندية، رغم أفضلية فرنسية بحسب الأسماء التي يقودها المدرب ديديه ديشامب، لكن ذلك لم يعط “الديوك” أفضلية كبيرة في دور المجموعات، حيث ظهروا في مستوى بعيد عن أدائهم السابق في بطولة كأس العالم 2022 بقطر حين نالت فرنسا لقب الوصيف، أو حتى يورو 2020.

خجل هجومي

وتسعى فرنسا إلى تأكيد تفوّقها على جارتها بعد فوزها عليها ثلاث مرات في آخر ست مواجهات (تعادلا في مباراتين وخسرت فرنسا مرة).

لكن حتّى تفعل ذلك، على مهاجميها بقيادة كيليان مبابي إيجاد الحلول للوصول إلى الشباك، إذ اكتفى الفريق بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، وهو أقل عدد من الأهدّاف المسجّلة للمنتخب في بطولة كبرى ضمن دور المجموعات، منذ اكتفائه بتسجيل هدف وحيد في كأس العالم 2010.

مبابي مسجلا من ضربة جزاء أمام بولندا
مبابي مسجلا من ضربة جزاء أمام بولندا- رويترز

وواجهت فرنسا التي تعود مواجهتها الوحيدة مع بلجيكا في كأس أوروبا، إلى فوزها عليها بنتيجة 5-0 عام 1984، انتقادات كثيرة كونها دخلت البطولة كمرشحة للظفر باللقب لكنها لم تقدم المأمول منها بعد.

على الجانب الآخر، لا تبدو بلجيكا في أفضل حال من “الديوك”، فالفريق الذي كان يرعب المنافسين قبل سنوات، اكتفى بفوز وحيد بدور المجموعات، وبتسجيل هدفين من 3 مباريات، كما تلقى خسارة أمام سلوفاكيا.

“نحتاجهم أمام فرنسا”

وكانت الخسارة في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018 (0-1)، مؤلمة للبلجيكيين بعد تلقّي “الجيل الذهبي” ضربةً من “الديوك” في طريقهم إلى النهائي بمواجهة كرواتيا والتتويج باللقب.

وعلى الرغم من أنها خرّجت المزيد من المواهب، لم تتمكّن بلجيكا من استعادة مستواها فتراجعت نتائجها أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من ربع نهائي كأس أوروبا 2020، وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم قطر 2022.

تعول بلجيكا على نجمها كيفن دي بروين
تعول بلجيكا على نجمها كيفن دي بروين- رويترز

بعد التعادل السلبي أمام أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة الأربعاء الماضي، تفاقم الإحباط لدى الجمهور الذي يُمنّي النّفس في الوصول إلى أدوارٍ متقدّمة. وبدا أن نجم المنتخب كيفن دي بروين طلب من زملائه عدم التوجّه للتصفيق للجمهور الغاضب بعد المباراة، وقال لاحقًا: “نحتاجهم أمام فرنسا”.

رغم تلك المعطيات، فإن العناصر التي يضمها المنتخبين لا سيما المنتخب الفرنسي قادرة على إخراج مباراة مثيرة على ملعب مركور شبيل أرينا في مدينة دوسلدورف، لا سيما أننا أمام لقاء لا يمكن تعويضه للخاسر، الذي سيخرج من المنافسة.

بانتظار رونالدو

وفي ملعب دويتشي بانك بارك في مدينة فرانكفورت، ينتظر البرتغاليون إنجازًا غير مسبوق لنجمهم كريستيانو رونالدو. ورغم أرقامه القياسية، لم يتمكن رونالدو يومًا من التسجيل في الدور الثاني لأي بطولة خاضتها البرتغال. كما أنه لم يسجل بعد خلال المسابقة الحالية، وهي المرة الأولى التي لم يهز فيها نجم البرتغال الشباك في الدور الأول.

لكن رونالدو يعرف حارس المنافسين جيدًا، حيث يقف على حراسة مرمى منتخب سلوفينيا الحارس يان أوبلاك، الذي تمكن رونالدو من هز شباكه 11 مرة من قبل، حين كان الـ”دون” يلعب لصالح ريال مدريد ثم يوفنتوس.

بعد تخطّي تشيكيا 2-1 ثم الفوز الساحق على تركيا 3-0، بدا أن البرتغال مرشّحة قوية للوصول إلى النهائي، لكن خسارة صادمة أمام جورجيا 0-2 في المرحلة الثالثة غيّرت الحسابات.

نجم سلوفينيا بنيامين سيسكو
انتقادات عنيفة

وبدا أن أسهم الانتقادات تُوجّه نحو المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، بسبب إصراره على رسم 3-5-2 في مباراتي تشيكيا وجورجيا، والذي لم ينجح فعليًا، وهو الرسم عينه الذي تسبّب في أول خسارة له مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراةٍ ودية.

وتتزايد الانتقادات ضد المدرب من المعسكر الذي يرفض مشاركة الهدّاف التاريخي رونالدو أساسيًا، وهو أمرٌ يبدو أنه سيستمر مع تأكيد مارتينيس الدائم على أهمية مهاجم النصر السعودي في فريقه.

على الجانب الآخر، لم تخسر سلوفينيا أي مباراة في دور المجموعات، لكنها لم تفز كذلك، وتأهلت بعد ثلاث تعادلات مع إنكلترا، والدنمارك وصربيا.

وتعوّل سلوفينيا على فكّ مهاجمها بنجامين شيشكو صيامه بعدما فشل هو الآخر في تدوين اسمه ضمن قائمة الهدّافين، حيث سجّل شيشكو 14 هدفًا في 31 مباراة في الدوري مع لايبزيغ الألماني خلال الموسم المنصرم، لكنه يحتاج إلى تأكيد حضوره مع المنتخب أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *