كلمة المدير العام لميناء نواكشوط المستقل حول حاضر ومستقبل الميناء
يعتبر ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) أول ميناء تجاري عمومي جنوب الصحراء، ومفترق طرق بين أوروبا وإفريقيا والأمريكتين، مما منحه موقعا في غاية التميز جغرافيا.
ويعتبر وجوده على بعد 15 كيلومترا من نواكشوط، فضلا عن انفتاحه على المحاور الأربعة الرئيسية للبلاد، عاملا أساسيا في كونه ميناء مفتوحا وآمنا.
ويعد هذا الموقع المثالي إلى جانب مساحة الميناء البالغة 14.672 هكتارًا بعضا من أهم مميزات هذا الميناء العديدة .
لقد تم تجهيز ميناء نواكشوط المستقل بقناة وصول محددة ومجروفة على عمق –15 مترًا، ورصيف بطول 2025 مترًا، بالإضافة إلى العديد من المرافق والخدمات الهامة والحيوية.
و قد سجل في عام 2021 زيادة بنسبة 35.92٪ في الحمولة السنوية مقارنة بعام 2020 كما شكل زيادة بنسبة 2.11٪ في عدد الحاويات التي تم التعامل معها مقارنة بعام 2020، على الرغم من جائحة كورونا، ويتوقع له المزيد من رفع مستويات الأداء في السنوات الحالية والقادمة باعتبار الآفاق الواعدة لاقتصادنا الوطني والزيادات الكبيرة في معدلات النمو القائمة والمرتقبة.
وتعمل إدارة الميناء حاليا وشركاؤها على تنفيذ استيراتيجية طموحة لتطوير البنية التحتية للميناء وترقية مستوى خدماته والرفع من مستويات الأمن والسلامة به للحصول على أعلى مستويات الجودة وفق المعايير الدولية في هذا المجال.
إن إنشاء محطة حاويات خاصة، ومحطة نفط قادرة على استيعاب السفن التي تبلغ حمولتها 40.000/50.000 طن، وتجريف وتوسيع قناة الوصول، واعتماد سياسة فعالة لتطوير المصادر البشرية للميناء وضمان التكوين المستمر لها وبناء وتطوير خبرتها في مجالات العمل المينائي المتعددة، بالاضافة إلى عدة مشاريع حيوية وهامة هي الآن قيد الإعداد في انتظار أن يعلن عنها في أقرب وقت، مما سيعزز ويضمن تحسين أداء الميناء بشكل كبير، ويزيد في الرفع من طاقاته ومستوى خدماته، وهو ما تأمل الإرادة العامة للميناء أن يترجم الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته في وضع ميناء نواكشوط المستقل في المكانة اللائقة به كأهم واجهة بحرية لبلادنا ولمنطقة الساحل عموما.
وفي هذا الإطار، تدعو الإدارة العامة لـميناء الصداقة جميع المشغلين والفاعلين الاقتصاديين بالقطاعين العام والخاص إلى التجاوب مع خطة عمل الإدارة العامة لميناء الصداقة، والعمل على إرضاء الشركاء والعملاء الوطنيين والدوليين الذين جعلوا من ميناء الصداقة وجهتهم، وكذلك العمل المكثف يدا بيد من اجل استقطاب مزيد من هؤلاء.
المدير العام
أ/ سيدي محمد ولد محم