وزير الطاقة: نسعى إلى إحداث نقلة نوعية في الارتقاء بأداء سنيم
قال وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، الناني ولد اشرقه، إن إطلاق سلسلة من المشاريع الحيوية ستحدث نقلة نوعية في الارتقاء بأداء شركة “سنيم”، وفي تعظيم عائداتها على البلد كافة، وعلى ساكنة المنطقة خاصة.
وأضاف ولد اشروقه، في كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس لمشروع تطوير منجم افديرك، أن المشاريع التي سيدشنها الرئيس محمد ولد الغزواني أو يضع حجرها الأساس، “تستهدف رفع إنتاج الشركة من خام الحديد، وتعزيز وتنويع مصادر الطاقة، فضلا عن خدمات اجتماعية حيوية لصالح سكان المنطقة، من قبيل توفير مياه الشرب وفك العزلة”.
وأشار ولد اشروقه إلى أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع، مجتمعة، تبلغ أزيد من 102,5 مليار أوقية قديمة، بتمويل ذاتي صرف من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، مردفا أن نجاعة المسار الجديد الذي رسمه الرئيس محمد ولد الغزواني، لشركة “سنيم”، فاتح أغشت 2019، “أعاد كيانها وتوازنها، بعد أن أربكتها التدخلات الارتجالية في تسييرها، وتضررت كثيرا من إلزامها ما لا يلزم، مما ليس لها به كبیر شأن”.
وأشار ولد اشروقه إلى أنه منذ أن ألزم ولد الغزواني القطاع الوصي، بالعمل على قلب المعادلة لجهة الرفع من جاذبية قطاع المعادن، ومن مردوديته، وانعكاساته الاقتصادية، وتنويع المصادر المعدنية وتطوير نشاط الاستغلال التقليدي وشبه الصناعي للذهب، “جرى الإصلاح على عدة مسارات تضمنت إعادة هيكلة الذراع التاريخي للدولة في مجال البحث والتنقيب”.
وأوضح أن ذلك تجلى في تحويل المكتب الموريتاني للبحوث الجيولوجية إلى “الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية” كمتعامل عمومي في كل ما له علاقة بالبحث الجيولوجي والترقية المعدنية، إلى جانب تسيير مساهمات الدولة في شركات الاستغلال المعدني.
وتابع الوزير أنه تم القيام بإجراء مراجعة شاملة للإطار القانوني ككل، بما في ذلك، بلورة استراتيجية وطنية للتعدين، وإدخال إصلاحات جذرية على نظام السجل المعدني، كان من شأنها استعادة الثقة بين الدولة والمستثمرين، عبر إقرار إجراءات ومسارات واضحة وشفافة، والشروع في مراجعة مدونة المعادن وتحيين دليل المستثمر المنجمي، فضلا عن العمل على وضع قانون توجيهي للمحتوى المحلي في الصناعات الاستخراجية.
ورأى ولد اشروقه أن هذه المرحلة تؤسس للانتقال إلى تنويع إنتاجية القطاع، عبر تثمين المعادن غير الحديدية واستغلال موارد معدنية حيوية، كاليورانيوم – مصدر طاقة الغد – والفوسفات – فضلا عن معادن استراتيجية أخرى، يتهافت العالم أجمع للحصول عليها، منها، على سبيل المثال لا الحصر، الليثيوم والغرافيت والتربة النادرة والكوبالت والنيكل.
وختم وزير الطاقة حديثه بأنه يسجل اليوم بارتياح كبير، نجاح هذه المقاربة، بشهادة المبادرة الدولية للشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، “التي منحت بلادنا هذا العام، درع الريادة في الشفافية في ميدان الصناعات الاستخراجية، بوصفها من ضمن البلدان الرائدة في المجال”.
وأشرف الرئيس ولد الغزواني، اليوم الأحد، على وضع حجر الأساس لمشروع تطوير منجم افديرك، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى لـ 63 لعيد الاستقلال الوطني.